اتباع النبي صلى الله عليه وسلم - الاربعين النوويه
الحديث الواحد والأربعون: حديث اتباع النبي صلى الله عليه وسلم
نص الحديث:
عَنْ أَبِيْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بِنِ عمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَواهُ تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ) حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ.
خلاصة الحديث:
الحديث يوضح أن الإيمان الكامل لا يتحقق إلا عندما يكون هوى المسلم تابعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من شرع الله. وهذا يعني أن المسلم يجب أن يخضع كل رغباته وأهوائه لأوامر الله ورسوله، ولا يتبع هواه في مخالفة الشرع.
شرح الحديث:
يقول: (لاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ) يعني الإيمان الكامل. قوله: (حَتَّى يَكُونَ هَواهُ) أي اتجاهه وقصده. قوله: (تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ) أي من الشريعة. وهذا يعني أن الإيمان الكامل لا يتحقق إلا عندما يكون هوى المسلم تابعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من شرع الله. وهذا يعني أن المسلم يجب أن يخضع كل رغباته وأهوائه لأوامر الله ورسوله، ولا يتبع هواه في مخالفة الشرع.
السيرة الذاتية لراوي الحديث:
هو عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب السهمي القرشي، من قبيلة قريش، ووالده هو الصحابي الجليل عمرو بن العاص. لم يكن بينه وبين أبيه إلا اثنا عشر سنة، وأمه هي رائطة بنت الحجاج. أسلم قبل أبيه عمرو بن العاص، وأكثر ما اشتهر به أنه كان يكتب الحديث عن رسول الله ﷺ، وهو الوحيد من الصحابة الذي كتب الحديث عن رسول الله ﷺ بعد أن استأذنه. فقد روى أن عبد الله بن عمرو قال: "يا رسول الله، أكتب ما أسمع في الرضا والغضب؟ قال: نعم، فإني لا أقول إلا حقًا". وقد كان لعبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة جمع فيها الكثير من أحاديث الرسول ﷺ، وقد روي عن عبد الله بن عمرو أنه روى سبعمائة حديث عن رسول الله ﷺ. كان الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص معروفًا بكثرة العبادة وكثرة الصيام وكثرة القيام وكثرة البكاء من خشية الله، فهو الإمام الزاهد الورع العابد الحبر العالم الفقيه. توفي الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص سنة خمس وستين هجريًا، واختلف العلماء في مكان وفاته، حيث قال بعضهم إنه مات ودفن بمصر التي فتحها أبوه، وبعضهم قال إنه مات في مكة، وبعضهم قال إنه مات بالشام.
التعليقات (0)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق