الحديث الحادي عشر: اترك ما شككت فيه واتجه إلى اليقين في الإسلام
الحديث الحادي عشر: اترك ما شككت فيه
![]() |
دَعْ مَا يَرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيْبُكَ |
نص الحديث
عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أبِي طالبٍ سِبْطِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَرَيْحَانَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: حَفِظْتَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ: (دَعْ مَا يَرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيْبُكَ). رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
شرح الحديث
وقوله: "دَعْ" أي اترك "مَا يرِيْبُكَ" أي ما يلحقك به ريب وشك وقلق إِلَى "مَا لاَ يَرِيْبُكَ" أي إلى شيءٍ لا يلحقك به ريبٌ ولا قلق. وهذا الحديث من جوامع الكلم وما أجوده وأنفعه للعبد إذا سار عليه، فالعبد يرد عليه شكوك في أشياء كثيرة، فنقول: دع الشك إلى ما لاشكّ فيه حتى تستريح وتسلم، فكل شيء يلحقك به شكّ وقلق وريب اتركه إلى أمر لا يلحقك به ريب، وهذا ما لم يصل إلى حد الوسواس، فإن وصل إلى حد الوسواس فلا تلتفت له. وهذا يكون في العبادات، ويكون في المعاملات، ويكون في النكاح، ويكون في كل أبواب العلم.
ملخص الحديث
السيرة الذاتية لراوي الحديث
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، سبط النبي ﷺ، والسبط: هو ابن البنت، وابن الابن يسمى: حفيداً، وقد وصفه النبي ﷺ بأنه الإمام السيد، ريحانة رسول الله ﷺ، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي المدني الشهيد، ابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها، مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة، وقيل: نصف رمضان، وهو أكبر من أخيه الحسين بعام، وهو سيد شباب أهل الجنة، حج خمسًا وعشرين مرة، وتولى الخلافة بعد أبيه، واستمر في الخلافة نحو ستة أشهر بالحجاز واليمن والعراق وخراسان، ثم دعاه كرمُه وحِلمه وورعُه لتركها لمعاوية رفقًا بالمسلمين، روى عن النبي ﷺ ثلاثة عشر حديثًا، ومات مسمومًا سنة خمسين، رضي الله عنه وأرضاه.
شرح الشيخ بن عثيمين للحديث
خاتمة المقال
الحديث الحادي عشر يعلمنا أهمية ترك الشكوك والتحول إلى اليقين في جميع جوانب الحياة، مما يساعدنا على تحقيق السلام الداخلي والاستقرار النفسي.
كل الحقوق محفوظه لمدونة سامح العولقي بالإشتراك مع مدونة قناتك2
التعليقات (0)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق