مدونة سامح العولقي

نحن نهتم بما ينفع الناس

الحديث الثالث عشر: كمال الإيمان في حب الخير للآخرين

الحديث الثالث عشر: كمال الإيمان في حب الخير للآخرين

الحديث الثالث عشر: كمال الإيمان في حب الخير للآخرين

غلاف الحديث الثالث عشر

نص الحديث

عَنْ أَبِيْ حَمْزَة أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ خَادِمِ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ عَن النبي ﷺ قَالَ: (لاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). رواه البخاري ومسلم.

شرح الحديث

قوله: "لاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ" أي لا يتم إيمان أحدنا، فالنفي هنا للكمال والتمام، وليس نفياً لأصل الإيمان. فإن قال قائل: ما دليلكم على هذا التأويل الذي فيه صرف الكلام عن ظاهره؟ قلنا: دليلنا على هذا أن ذلك العمل لا يخرج به الإنسان من الإيمان، ولا يعتبر مرتدّاً، وإنما هو من باب النصيحة، فيكون النفي هنا نفياً لكمال الإيمان. فإن قال قائل: ألستم تنكرون على أهل التأويل تأويلهم؟ فالجواب: نحن لا ننكر على أهل التأويل تأويلهم، إنما ننكر على أهل التأويل تأويلهم الذي لا دليل عليه، لأنه إذا لم يكن عليه دليلٌ صار تحريفاً وليس تأويلاً، أما التأويل الذي دلّ عليه الدليل فإنه يعتبر من تفسير الكلام، كما قال النبي ﷺ في عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "اللَّهُمَّ فَقِّههُ فِي الدِّيْنِ وَعَلِّمْهُ التَّأوِيْلَ".

وقوله: "حَتَّى يُحَبَّ لأَخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" أي أن كمال الإيمان يتحقق عندما يحب المرء لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه من خير ودفع شر ودفاع عن العرض وغير ذلك. وهذا يدل على أهمية الأخوة الإسلامية والتراحم بين المؤمنين.

ملخص الحديث

الخلاصة: الحديث يدعو إلى أن يحب المسلم لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه، وهذا من علامات كمال الإيمان. وهو يشير إلى أهمية الأخوة الإسلامية والتراحم بين المؤمنين.

السيرة الذاتية لراوي الحديث

هو أنس بن مالك بن النضير بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. كنيته: أبو حمزة الأنصاري الخزرجي، كناه النبي ﷺ أبا حمزة ببقلة كان يجتنبها. ولد أنس قبل عام الهجرة بعشر سنين. قدم النبي ﷺ المدينة وهو ابن عشر سنين فأتت به أمه أم سليم النبي ﷺ فقالت له: "هذا أنس غلام يخدمك"، فقبله. كان أنس يقول: "قدم رسول الله ﷺ المدينة وأنا ابن عشر، ومات وأنا ابن عشرين". وكان يحثني على خدمة رسول الله ﷺ فصحب أنس النبي ﷺ أتم الصحبة، ولازمه أكمل الملازمة منذ هاجر. أصيب أنس بن مالك في نهاية حياته بمرض البرص وضعف جسده، وتوفي في البصرة في السنة الثالثة والتسعين للهجرة في خلافة الوليد بن عبد الملك، وهو آخر من بقي من أصحاب النبي.

شرح الشيخ بن عثيمين للحديث

خاتمة المقال

الحديث الثالث عشر يعلمنا أن كمال الإيمان يتحقق عندما نحب لأخينا المسلم ما نحبه لأنفسنا، مما يعزز الأخوة الإسلامية والتراحم بين المؤمنين.

كل الحقوق محفوظه لمدونة سامح العولقي بالإشتراك مع مدونة قناتك2 

التعليقات (0)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إرسال تعليق