مدونة سامح العولقي

نحن نهتم بما ينفع الناس

تعريف البر و الاثم - الاربعين النوويه

حديث تعريف البر والإثم

الحديث السابع والعشرون: حديث تعريف البر والإثم

نص الحديث

عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال:
"البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس"
(رواه مسلم).

وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله ﷺ، فقال:
"جئت تسأل عن البر والإثم؟" قلت: نعم؛ قال:
"استفت قلبك؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك"
(حديث حسن).

شرح الحديث

الحديث يوضح مفهوم البر والإثم بطريقة بسيطة وعميقة:

  • البر: هو كل ما يحقق الخير والصلاح، ويشمل حسن الخلق مع الله والناس، والقيام بالواجبات، والإحسان إلى الآخرين.
  • حسن الخلق: يتضمن التعامل بلطف واحترام مع الآخرين، والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه.
  • الإثم: هو كل ما يسبب القلق والتردد في النفس، ويكره المرء أن يطلع عليه الناس لأنه يعلم أنه خطأ.

الحديث يعلمنا أن القلب السليم هو مرجعنا في تمييز الخير من الشر، خاصة عندما نكون في شك من أمر ما.

السيرة الذاتية لراوي الحديث

النواس بن سمعان: من صحابة النبي ﷺ، كان من الشاميين، ووالده وفد على النبي ﷺ. روى عدة أحاديث عن النبي ﷺ.
وابصة بن معبد: صحابي جليل، وفد على النبي ﷺ سنة 9 هـ، وروى عنه أحاديث عديدة. كان من أهل الجزيرة، وعُرف بورعه وحكمته.

خلاصة الحديث

يقدم الحديث تعريفًا واضحًا للبر والإثم:

  • البر هو كل عمل يرضي الله ويريح النفس، ويشمل حسن الخلق والإحسان.
  • الإثم هو كل ما يسبب القلق والتردد، ويكره المرء أن يطلع عليه الناس.
  • القلب السليم هو دليلنا لتمييز الخير من الشر.

شرح الشيخ ابن عثيمين

التعليقات (0)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إرسال تعليق