الحياء من الايمان - الاربعين النوويه
حديث الحياء من الإيمان
نص الحديث
شرح الحديث
قوله: "إن مما أدرك الناس"، "من" هنا للتبعيض، أي إن بعض الذي أدركه الناس من كلام النبوة الأولى. وقوله: "النبوة الأولى" يعني السابقة، فيشمل النبوة الأولى على الإطلاق، والنبوة الأولى بالنسبة لنبوة النبي ﷺ. فعليه نفسر: النبوة الأولى أي السابقة. وقوله: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت"، هذه الكلمة من كلام النبوة الأولى، والحياء هو عبارة عن انفعال يحدث للإنسان عند فعل ما لا يجمله ولا يزينه، فينكسر ويحصل الحياء.
وقوله: "إذا لم تستحِ" يحتمل معنيين:
- المعنى الأول: إذا لم تكن ذا حياء صنعت ما تشاء، فيكون الأمر هنا بمعنى الخبر، لأنه لا حياء عنده.
- المعنى الثاني: إذا كان الفعل لا يُستَحَيى منه فاصنعه ولا تبالِ. فالأول عائد على الفاعل، والثاني عائد على الفعل. والمعنى: لا تترك شيئاً إذا كان لا يُستَحيى منه.
السيرة الذاتية لراوي الحديث
الصحابي الجليل أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري، من قبيلة الخزرج. لم يشهد بدرًا ولكنه سكن بدرًا، وشهد العقبة الثانية وكان أحدث من شهدها سنًا. شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. سكن الكوفة وكان من أصحاب علي بن أبي طالب، واستخلفه علي على الكوفة عندما سار إلى صفين. كان رضي الله عنه متمسكًا بطاعة الرسول ﷺ فيما نهى عنه. توفي بعد سنة أربعين للهجرة، وقيل إنه مات بالكوفة أو بالمدينة.
التعليقات (0)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق