مدونة سامح العولقي

نحن نهتم بما ينفع الناس

رحله روحيه مع كتاب مدارج السالكين

رحله روحيه مع كتاب مدارج السالكين

ملخص كتاب مدارج السالكين ج1

رحله روحيه مع كتاب مدارج السالكين.

مقدمة عن كتاب مدارج السالكين

كتاب "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين" للإمام ابن القيم الجوزية هو من أشهر الكتب التي تتناول التزكية الروحية والسلوكية في الإسلام. يعتبر هذا الكتاب شرحًا تفصيليًا لقوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} من سورة الفاتحة، حيث يقسم المؤلف المنازل الروحية التي يمر بها السالكون إلى الله تعالى.

أجزاء كتاب "مدارج السالكين"

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، كل جزء يتناول مجموعة من المنازل الروحية التي يمر بها المؤمن في سيره إلى الله تعالى. هذه الأجزاء هي:

الجزء الأول: المنازل الأساسية

  • منزلة الإخلاص: تعريف الإخلاص وأهميته في العبادة.
  • منزلة التوكل: تعريف التوكل وأهميته في حياة المؤمن.
  • منزلة المحبة: تعريف المحبة وأهميتها في العلاقة مع الله.
  • منزلة الخوف والرجاء: تعريف الخوف والرجاء وأهميتهما في حياة المؤمن.

الجزء الثاني: المنازل المتوسطة

  • منزلة الصبر: تعريف الصبر وأهميته في حياة المؤمن.
  • منزلة الشكر: تعريف الشكر وأهميته في حياة المؤمن.
  • منزلة المراقبة: تعريف المراقبة وأهميتها في تزكية النفس.
  • منزلة المحاسبة: تعريف المحاسبة وأهميتها في تزكية النفس.

الجزء الثالث: المنازل العليا

  • منزلة الرضا: تعريف الرضا وأهميته في حياة المؤمن.
  • منزلة اليقين: تعريف اليقين وأهميته في حياة المؤمن.
  • منزلة التفويض: تعريف التفويض وأهميته في حياة المؤمن.
  • منزلة الإحسان: تعريف الإحسان وأهميته في العبادة.
  • منزلة التوحيد: تعريف التوحيد وأهميته في حياة المؤمن.

ملخص الأجزاء

- الجزء الأول: يركز على المنازل الأساسية مثل الإخلاص، التوكل، المحبة، والخوف والرجاء.
- الجزء الثاني: يتناول المنازل المتوسطة التي تحتاج إلى مجاهدة أكبر مثل الصبر، الشكر، المراقبة، والمحاسبة.
- الجزء الثالث: يصل إلى المنازل العليا التي تمثل ذروة السير إلى الله مثل الرضا، اليقين، التفويض، والإحسان.

أهمية الكتاب

يُعتبر كتاب "مدارج السالكين" مرجعًا مهمًا لكل من يريد أن يسير في طريق التزكية الروحية والسلوكية، حيث يقدم شرحًا مفصلاً لكل منزلة من المنازل، مع الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية.

مقولات ابن القيم الجوزية من الكتاب

عن الإخلاص: "الإخلاص هو أن تخلص العمل لله، فلا تريد به إلا وجهه، ولا تشرك معه فيه أحدًا، لا من الخلق ولا من النفس ولا من الهوى. فإذا خلص العمل من هذه الشوائب، كان مقبولاً عند الله."

عن التوكل: "التوكل هو اعتماد القلب على الله في جلب المنافع ودفع المضار، مع الأخذ بالأسباب المشروعة. فمن توكل على الله حق توكله، كفاه الله ما أهمه، ويسر له أمره."

عن المحبة: "محبة الله هي غذاء الروح، وقوت القلب، وشفاء النفس. من أحب الله، أحب كل ما يحبه الله، وكره كل ما يكرهه الله. فالمحبة هي التي تحرك العبد إلى الطاعة، وتصده عن المعصية."

عن الخوف والرجاء: "الخوف والرجاء جناحا الإيمان، لا يطير العبد إلى الله إلا بهما. فبالخوف يهرب من سخط الله، وبالرجاء يسعى إلى رحمته. ومن جمع بينهما، فقد أخذ بطريق النجاة."

عن الصبر: "الصبر هو حبس النفس على ما تكره، وثبات القلب في مواجهة الشدائد. والصابرون هم الذين يوفون أجرهم بغير حساب، لأن صبرهم عظيم عند الله."

عن الشكر: "الشكر هو الاعتراف بنعم الله، والثناء عليه بها، واستخدامها في طاعته. فمن شكر الله، زاده من فضله، ومن كفر، فإن عذاب الله شديد."

عن المراقبة: "المراقبة هي استشعار حضور الله في كل لحظة، والعمل على إرضائه في السر والعلن. فمن راقب الله في سره وعلانيته، حفظه الله في كل أموره."

عن المحاسبة: "المحاسبة هي مراجعة النفس على أعمالها وتصرفاتها، ومحاسبتها على التقصير في حق الله وحق العباد. فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب، نجح في الاختبار."

عن الرضا: "الرضا هو قبول قضاء الله وقدره بحب وسكينة، دون تسخط أو تذمر. فمن رضي بقضاء الله، وجد حلاوة الإيمان، وسعادة القلب."

عن اليقين: "اليقين هو الإيمان الجازم الذي لا يتزعزع بالله ووعوده. فمن أيقن بالله، لم يخف من شيء، ولم يرجُ إلا الله."

عن التفويض: "التفويض هو تسليم الأمر كله لله مع الثقة الكاملة في حكمته. فمن فوض أمره إلى الله، كفاه الله ما أهمه، ويسر له أمره."

عن الإحسان: "الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. فمن أحسن في عبادته، فقد بلغ أعلى درجات القرب من الله."

عن السير إلى الله: "السير إلى الله هو طريق القلوب، وسبيل النفوس. فمن سار إلى الله بصدق، وصل إليه، ومن تقاعس، فقد خسر الدنيا والآخرة."

عن التزكية: "تزكية النفس هي تطهيرها من الأخلاق الذميمة، وتحليتها بالأخلاق الحميدة. فمن زكى نفسه، فقد أفلح، ومن دساها، فقد خاب."

عن العبودية: "العبودية هي غاية الخلق، ولبُّ الوجود. فمن عرف الله حق المعرفة، عرف أن العبودية له هي أعلى مراتب الكرامة."

عن القرب من الله: "القرب من الله هو غاية السالكين، وهدف العارفين. فمن تقرب إلى الله بالطاعات، قربه الله إليه، ومن ابتعد بالمعاصي، أبعدَه."

عن الفناء في الله: "الفناء في الله هو ذوبان العبد في محبة ربه، حتى لا يرى لنفسه وجودًا إلا في وجود الله. فمن فني في الله، فقد وجد الحياة الحقيقية."

عن الدعاء: "الدعاء هو سلاح المؤمن، ومفتاح الفرج. فمن أكثر من الدعاء، فتح الله له أبواب الرحمة، وأعطاه ما سأل."

عن الذكر: "ذكر الله هو غذاء الروح، وقوت القلب. فمن أكثر من ذكر الله، وجد حلاوة الإيمان، وسعادة القلب."

عن الجهاد: "الجهاد هو ذروة سنام الإسلام، وطريق الفلاح. فمن جاهد نفسه وهواه، فقد فاز بالجنة، ومن تقاعس، فقد خسر الدنيا والآخرة."

خاتمة المقال

كتاب "مدارج السالكين" يعد من الكتب القيمة التي تساعد المؤمن على فهم منازل السير إلى الله تعالى، وتزكية النفس، وتحقيق العبودية الخالصة لله.

كل الحقوق محفوظه لمدونة سامح العولقي بالإشتراك مع مدونة قناتك2 

التعليقات (0)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إرسال تعليق