باب الطهارة في بلوغ المرام: بين النص الشرعي والتطبيق العملي
باب الطهاره![]() |
شرح مُفصّل وشامل لأقسام باب الطهارة في كتاب "بلوغ المرام" لابن حجر العسقلاني
يُعتبر باب الطهارة من أهم الأبواب في الفقه الإسلامي، حيث تُبنى عليه العديد من العبادات كالصلاة وقراءة القرآن وغيرها. وقد قسمه ابن حجر العسقلاني في "بلوغ المرام" إلى أقسام رئيسية، سنشرح كل قسم منها بالتفصيل مع الأدلة والخلافات الفقهية عند الحاجة.
1. أقسام المياه وحكمها
أ. تعريف الماء الطهور
هو الماء الباقي على خلقته (طاهر في نفسه، مُطهّر لغيره)، ويشمل:
- ماء المطر.
- ماء البحر (كما في حديث: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته").
- الماء المُطلق (غير المضاف كالماء المخلوط بالصابون إذا لم يغلب).
ب. الماء الطاهر غير المُطهّر
هو الماء الذي تغير بنجاسة ولكن لم يتغير لونه أو طعمه أو ريحه، وفيه خلاف:
- الجمهور (الحنفية والمالكية والشافعية): لا ينجس إلا بالتغير.
- الحنابلة: ينجس بمجرد ملاقاة النجاسة ولو لم يتغير.
ج. الماء النجس
هو ما تغير بالنجاسة تغيرًا واضحًا، ويحرم استعماله.
الأدلة:
- حديث أبي سعيد الخدري: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء".
- حديث أبي أمامة: "إن الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه أو لونه أو طعمه".
2. الوضوء
أ. فرائض الوضوء (الأركان)
اتفق الفقهاء على:
- النية.
- غسل الوجه.
- غسل اليدين إلى المرفقين.
- مسح الرأس.
- غسل الرجلين إلى الكعبين.
- الترتيب والموالاة (عند الجمهور).
ب. سنن الوضوء
- التسمية في أوله.
- السواك.
- المضمضة والاستنشاق.
- تخليل اللحية والأصابع.
- التيامن (بدأ باليمين).
ج. نواقض الوضوء
- الخارج من السبيلين (بول، غائط، ريح).
- النوم الثقيل.
- زوال العقل (إغماء، سكر).
الأدلة:
- حديث عثمان في صفة الوضوء.
- حديث: "لا يقبل الله صلاة بغير طهور".
3. الغسل (الجنابة والحيض)
أ. موجبات الغسل
- خروج المني (باتفاق).
- الجماع ولو دون إنزال.
- انقطاع الحيض والنفاس.
ب. صفة الغسل الكامل
- النية.
- غسل اليدين.
- غسل الفرج.
- الوضوء كاملًا.
- إفاضة الماء على الرأس ثم سائر الجسد.
الأدلة:
- حديث عائشة في غسل النبي ﷺ من الجنابة.
- حديث: "إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل".
4. التيمم
أ. أسباب التيمم
- عدم وجود الماء.
- العجز عن استعماله (مرض، برد شديد).
ب. صفة التيمم
- النية.
- ضرب التراب الطاهر.
- مسح الوجه واليدين.
الأدلة:
- حديث عمار: "يكفيك أن تضرب بكفيك الأرض...".
- حديث: "جُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا".
5. إزالة النجاسات
أ. أنواع النجاسات
- النجاسات العينية (كالدم، البول، الخمر).
- النجاسات الحكمية (كالحدث الأصغر والأكبر).
ب. كيفية التطهير
- غسل البول والدم بالماء.
- دلك النجاسة إذا كانت عالقة.
- التيمم عند عدم القدرة على الغسل.
الأدلة:
- حديث أنس في تطهير بول الأعرابي.
- حديث: "يطهر إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات".
6. المسح على الخفين والجبيرة
أ. شروط المسح على الخفين
- أن يكون لابسًا لهما على طهارة.
- أن يكون الخف ساترًا لمحل الفرض.
- أن يكون المسح في المدة المحددة (يوم وليلة للمقيم، ثلاثة أيام للمسافر).
ب. المسح على الجبيرة
يجوز للمريض المسح على الجبيرة إذا كان الغسل يؤذيه.
الأدلة:
- حديث المغيرة بن شعبة في مسح النبي ﷺ على الخفين.
7. الاستنجاء وآداب قضاء الحاجة
أ. كيفية الاستنجاء
- الاستجمار بالحجارة (ثلاث مرات).
- الاستنجاء بالماء (أفضل).
ب. آداب قضاء الحاجة
- عدم استقبال القبلة أو استدبارها في الفضاء.
- الدخول بالرجل اليسرى والخروج باليمنى.
- الدعاء بعد الخروج.
الأدلة:
- حديث: "إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فلا يستقبل القبلة".
- حديث: "طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب...".
8. سنن الفطرة
أ. تعريفها
هي الخصال التي تُعتبر من كمال الطهارة وحسن الهيئة.
ب. أبرز سنن الفطرة
- الختان.
- قص الشارب.
- إعفاء اللحية.
- تقليم الأظافر.
- نتف الإبط.
- الاستحداد (حلق العانة).
- المضمضة والاستنشاق.
الأدلة:
- حديث: "الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط".
الخاتمة:
باب الطهارة في "بلوغ المرام" يغطي جميع الجوانب المتعلقة بالطهارة البدنية والشرعية، بدءًا من أحكام المياه، مرورًا بالوضوء والغسل، وانتهاءً بآداب قضاء الحاجة وسنن الفطرة.
التفصيل الشامل لأقسام باب الطهارة في "بلوغ المرام"
القسم الأول: أقسام المياه وأحكامها (التفصيل الموسع)
1. التقسيم الفقهي للمياه
ينقسم الماء في الفقه الإسلامي إلى ثلاثة أقسام رئيسية بناءً على طبيعته وحكمه الشرعي:
أ. الماء الطهور (المطلق)
- التعريف: الماء الباقي على أصل خلقته دون تغيير.
- خصائصه:
- طاهر في ذاته (يمكن شربه).
- مطهر لغيره (يصلح للوضوء والغسل).
- أمثلة:
- ماء المطر والأنهار.
- ماء البحر (لقوله ﷺ: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته" رواه الترمذي).
- ماء زمزم (للشرب والطهارة عند الجمهور).
ب. الماء الطاهر غير المطهر
- التعريف: الماء الذي تغيرت صفاته بطاهر غير النجاسة.
- أحكامه:
- يجوز استعماله في غير العبادات (كالشرب والطبخ).
- لا يصح الوضوء به عند الجمهور.
- أمثلة:
- الماء المخلوط بالصابون إذا لم يغلب.
- ماء الورد إذا بقي على أصل الماء.
ج. الماء النجس
- التعريف: الماء الذي خالطته نجاسة غيرت أحد أوصافه (اللون/الطعم/الرائحة).
- أحكامه:
- يحرم استعماله على جميع المذاهب.
- إذا كان قليلاً (أقل من قلتين) ينجس بمجرد الملاقاة.
- إذا كان كثيراً (قلتان فأكثر) ينجس بالتغير (خلاف عند الحنابلة).
2. الأدلة التفصيلية
- حديث أبي سعيد الخدري: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء" (أخرجه أحمد).
- حديث أبي هريرة: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً" (متفق عليه).
3. الخلافات الفقهية
- حكم الماء المستعمل:
- الشافعية: طهور مكروه.
- الحنابلة: طاهر غير مطهر.
- تنجيس الماء القليل بالملاقاة:
- الجمهور: لا ينجس إلا بالتغير.
- الحنابلة: ينجس بمجرد الملاقاة.
4. التطبيقات المعاصرة
- المياه المعبأة: تعتبر طهوراً ما لم تضف إليها مواد تغير طبيعتها.
- مياه الصرف الصحي: نجسة لا تجوز الطهارة بها.
5. الفوائد العلمية
- القلتان: تقديرها بحوالي (500 لتر) عند التحقيق.
- تغير الماء: المعتبر هو التغير الظاهر للعرف لا الدقيق.
الخلاصة: هذا القسم يعد الأساس الذي تُبنى عليه جميع أحكام الطهارة، وفهمه بدقة ضروري لتصحيح العبادات.
التفصيل الشامل للقسم الثاني: أحكام الوضوء
1. تعريف الوضوء وحكمته الشرعية
الوضوء في اللغة: مشتق من الوضاءة أي الحسن والنظافة.
شرعـاً: عبادة مائية تتضمن غسل أعضاء مخصوصة بنية الطهارة.
الحكمة منه:
- طهارة ظاهرة وباطنة
- تهيئة النفس للصلاة
- سبب لمغفرة الذنوب (كما في حديث: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده")
2. أركان الوضوء (الفرائض)
اتفق الفقهاء على ستة أركان مع اختلاف في التعبير:
- النية: محلها القلب (عند المالكية ليست ركناً)
- غسل الوجه: من منبت الشعر إلى الذقن، ومن الأذن إلى الأذن
- غسل اليدين إلى المرفقين: يشمل المرفقين عند الجمهور
- مسح الرأس: يكفي بعضه عند معظم الفقهاء
- غسل الرجلين إلى الكعبين: يجب إيصال الماء إلى الكعبين
- الترتيب: عند الشافعية والحنابلة
3. سنن الوضوء المؤكدة
- التسمية في البداية
- السواك قبل البدء
- غسل الكفين ثلاثاً في أول الوضوء
- المضمضة والاستنشاق (فرض عند المالكية)
- تخليل اللحية الكثيفة
- تخليل الأصابع
- التيامن (بدأ باليمين قبل اليسار)
- الدعاء أثناء الوضوء
- الذكر بعده (أشهد أن لا إله إلا الله...)
4. نواقض الوضوء بالتفصيل
أ) خروج شيء من السبيلين:
- البول والغائط والريح (اتفاق)
- المذي والودي (خلاف)
- الدم والقيء الكثير (خلاف بين المذاهب)
ب) زوال العقل:
- النوم المستغرق (ليس النعاس)
- الإغماء والسكر
- جنون ولو لحظة
ج) مس الفرج بشهوة:
- بدون حائل عند الحنابلة
- قيده الشافعية بالمس المباشر
5. شروط صحة الوضوء
- الإسلام
- التمييز
- انقطاع ما يمنع الطهارة (حيض، نفاس)
- إزالة ما يمنع وصول الماء
- استعمال الماء الطهور
- دخول الوقت (للمحدث حدثاً أصغر عند المالكية)
6. مكروهات الوضوء
- الإسراف في الماء
- ترك السنة المؤكدة
- الكلام أثناء الوضوء بغير ذكر الله
- التنشيف بالمنديل بلا حاجة
7. فوائد فقهية مهمة
- حكم الموالاة: واجبة عند الحنابلة، سنة عند الآخرين
- الوضوء من لحوم الإبل: واجب عند الحنابلة، سنة عند الباقين
- بطلان وضوء الجنب: خلاف بين المذاهب
8. أدلة تفصيلية من السنة
- حديث عبدالله بن زيد في صفة الوضوء (متفق عليه)
- حديث لقيط بن صبرة: "أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع" (أخرجه أبو داود)
- حديث أبي هريرة: "لا تقبل صلاة بغير طهور" (رواه مسلم)
9. مسائل معاصرة
- الوضوء مع وجود الجبيرة: يمسح عليها
- الوضوء بالمناديل المبللة: لا يصح عند الجمهور
- الوضوء مع طلاء الأظافر: يجب إزالته
الخاتمة: الوضوء عبادة عظيمة لها أحكام دقيقة، ومعرفة تفاصيلها من أهم ما يجب على المسلم تعلمه.
التفصيل الشامل للقسم الثالث: أحكام الغسل
1. تعريف الغسل وحكمته الشرعية
لغـة: تعني إفاضة الماء على جميع البدن.
شرعـاً: عبادة مائية تشمل تعميم الجسد بالماء بنية رفع الحدث الأكبر.
الحكمة منه:
- طهارة كاملة للبدن والروح
- تجديد العهد مع الله
- إزالة آثار الجنابة والحيض
- تهيئة كاملة للعبادات الكبرى
2. موجبات الغسل (الأسباب المفروضة)
أ) خروج المني:
- بالاحتلام أو التفكير (اتفاق)
- بشهوة أو بغيرها (خلاف)
ب) التقاء الختانين:
- ولو دون إنزال (عند الجمهور)
- مع الإنزال (عند المالكية)
ج) انقطاع الحيض والنفاس:
- بانقطاع الدم تماماً
- بانتهاء أكثر مدة النفاس (40 يوماً)
د) الموت:
- يجب غسل الميت (سنة مؤكدة)
هـ) دخول الإسلام:
- للكافر إذا أسلم (سنة عند الجمهور)
3. صفة الغسل الكامل (المستحب)
- النية: قبل البدء
- غسل اليدين: ثلاث مرات
- غسل الفرج: لإزالة النجاسة
- الوضوء الكامل: كوضوء الصلاة
- إفاضة الماء على الرأس: ثلاث مرات مع تخليل الشعر
- غسل سائر الجسد: مع تعاهد المناطق الخفية
- البدء بالجانب الأيمن: ثم الأيسر
4. أركان الغسل (الواجبات)
اختلف الفقهاء في عددها:
- الحنفية: النية وتعيم البدن
- الشافعية: المضمضة والاستنشاق مع التعميم
- المالكية: النية والتحريك
- الحنابلة: النية وإزالة النجاسة وتعميم البدن
5. سنن الغسل المؤكدة
- التسمية في البداية
- الاستنجاء قبل البدء
- تقديم غسل الرأس
- تخليل الشعر الكثيف
- الدلك أثناء الغسل
- عدم الإسراف في الماء
- الذكر بعد الفراغ
6. شروط صحة الغسل
- الإسلام والعقل والتمييز
- النية (عند الجمهور)
- إزالة ما يمنع وصول الماء
- استعمال الماء الطهور
- تعميم جميع البدن
- الموالاة (عند الحنابلة)
7. مبطلات الغسل
- كل ما ينقض الوضوء
- وجود ما يمنع وصول الماء
- نية قطع الغسل قبل إتمامه
8. أنواع الغسل
أ) الغسل الواجب:
- للجنب والحائض
- بعد الإغماء الطويل
- لالميت
ب) الغسل المستحب:
- يوم الجمعة
- للإحرام
- لدخول مكة
- بعد الغسل من الجنازة
9. أدلة تفصيلية من السنة
- حديث عائشة في صفة غسل النبي ﷺ (متفق عليه)
- حديث ميمونة: "توضأ وضوءه للصلاة ثم غسل سائر جسده" (رواه البخاري)
- حديث أبي هريرة: "إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر وأنقوا البشرة" (أخرجه مسلم)
10. مسائل معاصرة
- الغسل مع وجود الجبيرة: يغسل ما يمكن ويمسح على الجبيرة
- الغسل في الحمامات العامة: كيفية المحافظة على العورة
- الغسل مع صبغات الشعر: يجب وصول الماء إلى البشرة
- الغسل السريع في الظروف الطارئة: يجزئ مع العجز
الخاتمة: الغسل طهارة كاملة تحتاج إلى إتقان ووعي بأحكامها، خاصة مع تكرار موجباتها في حياة المسلم.
التفصيل الشامل للقسم الرابع: أحكام التيمم
1. تعريف التيمم وحكمته الشرعية
لغـة: القصد أو التعميد.
شرعـاً: بديل عن الوضوء والغسل عند العجز باستعمال الصعيد الطيب.
الحكمة منه:
- التيسير على المكلفين
- رفع الحرج في حالات العجز
- بيان سماحة الشريعة
- المحافظة على العبادات في الظروف الصعبة
2. أسباب التيمم (الأعذار المبيحة)
أ) عدم وجود الماء:
- بعد البحث المعقول
- في السفر أو الصحراء
ب) العجز عن استعمال الماء:
- لمرض أو جرح
- لخوف زيادة المرض
- لشدة البرد (إذا لم يمكن تسخين الماء)
ج) الحاجة إلى حفظ الماء:
- للشرب أو الطبخ
- لسقي الحيوانات المحتاجة
3. شروط صحة التيمم
أ) شروط المكلف:
- الإسلام
- العقل
- النية
- دخول الوقت (عند المالكية)
ب) شروط المتيمم به:
- أن يكون من أجزاء الأرض الطاهرة
- أن يكون تراباً أو ما يتولد منه (حجر، رمل)
- أن يكون طاهراً غير مستعمل
4. صفة التيمم الكامل
- النية: قبل البدء
- ضرب الأرض: بضربة واحدة للوجه واليدين
- مسح الوجه: بكفيه كاملاً
- مسح اليدين: إلى الكوعين (عند الحنابلة) أو إلى الرسغين (عند الآخرين)
- الترتيب: الوجه ثم اليدين
- الموالاة: عند الحنابلة
5. فرائض التيمم
- النية (عند الجمهور)
- مسح الوجه
- مسح اليدين
- الترتيب (عند الشافعية والحنابلة)
- الموالاة (عند الحنابلة)
6. سنن التيمم
- التسمية في البداية
- تقديم اليمنى على اليسرى
- تخليل الأصابع
- الذكر بعده
7. مبطلات التيمم
- وجود الماء والقدرة على استعماله
- زوال العذر
- ما ينقض الوضوء (عند الجمهور)
- النوم العميق (خلاف)
8. مسائل خلافية
أ) عدد الضربات:
- ضربة واحدة للوجه واليدين (جمهور)
- ضربتان (رواية عن أحمد)
ب) مسح الذراعين:
- إلى الكوعين (الحنابلة)
- إلى الرسغين (الجمهور)
ج) التيمم للجنابة:
- يصح عند الجمهور
- يشترط الغسل عند وجود الماء (المالكية)
9. أدلة تفصيلية من السنة
- حديث عمار بن ياسر: "إنما يكفيك أن تضرب بكفيك..." (متفق عليه)
- حديث أبي هريرة: "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً" (رواه البخاري)
- حديث حذيفة: "كان النبي ﷺ يتيمم للصلاة إذا لم يجد الماء" (أخرجه أحمد)
10. تطبيقات معاصرة
- التيمم في المستشفيات: عند وجود المحاليل الطبية
- التيمم في الطائرات: عند عدم وجود ماء
- التيمم لمرضى الكلى: الذين يمنعون من استعمال الماء
- التيمم بالمناديل المبللة: لا يصح عند الجمهور
الخاتمة: التيمم نعمة عظيمة ورخصة شرعية تدل على مرونة الإسلام وسماحته، ويجب على المسلم تعلم أحكامها لمواجهة الظروف الطارئة.
التفصيل الشامل للقسم الخامس: أحكام إزالة النجاسات (التطهير)
1. تعريف النجاسة وأنواعها
أ. النجاسة لغة: القذارة
شرعاً: كل أمر يحرم استعماله لذاته شرعاً ويجب التطهر منه
ب. أقسام النجاسات:
- النجاسة الحقيقية: لها جرم محسوس (بول، غائط، دم)
- النجاسة الحكمية: لا جرم لها (الحدث الأصغر والأكبر)
ج. مراتب النجاسة:
- نجاسة مغلظة: (كلأهمها بول الكلب والخنزير) → تشترط الغسل سبعاً إحداهن بالتراب
- نجاسة مخففة: (بول الصبي الذي لم يأكل الطعام) → يكتفي بالرش
- نجاسة متوسطة: (البول، الغائط، الدم) → تشترط الغسل العادي
2. طرق التطهير من النجاسات
أ. التطهير بالماء:
- يشترط زوال عين النجاسة
- لا يشترط عدد معين من المرات إلا في حالات خاصة
- يكفي غسل مرة واحدة إذا زالت النجاسة
ب. التطهير بالأشياء الأخرى:
- بالتراب: في حالة بول الكلب (سبع مرات إحداهن بالتراب)
- بالحجارة: في الاستجمار (ثلاث حجارات تكفي)
ج. التطهير بالدلك والفرك:
- في حالة النجاسات العالقة
- يجب التأكد من زوال أثر النجاسة
3. كيفية تطهير الأعيان المختلفة
أ. تطهير الأرض:
- يصب عليها الماء حتى تزول النجاسة
- إذا جفت النجاسة بنفسها تطهر بالشمس والريح (خلاف)
ب. تطهير الثوب:
- يعصر بعد الغسل (عند الحنابلة)
- يكفي زوال العين والرائحة (عند الجمهور)
ج. تطهير الإناء:
- إذا ولغ فيه الكلب يغسل سبع مرات أولاهن بالتراب
- إذا أصابته نجاسة عادية يغسل ثلاث مرات
4. شروط التطهير الصحيح
- أن يكون الماء طهوراً
- أن تزول عين النجاسة
- أن لا يبقى أثر للنجاسة (لون، رائحة، طعم)
- أن يكون المتطهر مميزاً (عند المالكية)
5. مسائل معاصرة في التطهير
أ. المناديل الورقية:
- تكفي عن الاستجمار بالحجارة (ثلاث مناديل)
ب. البقع الصعبة:
- يجوز استعمال المنظفات الكيميائية إذا أزالت النجاسة
ج. تطهير المراحيض الحديثة:
- يكفي صب الماء مع الدلك
- لا يشترط عدد معين من المرات
6. أدلة تفصيلية من السنة
- حديث أبي هريرة في غسل الإناء من ولوغ الكلب (متفق عليه)
- حديث أسماء في دم الحيض: "تحته ثم تقرصه بالماء" (رواه البخاري)
- حديث أنس في بول الأعرابي: "أريقوا عليه ذنوباً من ماء" (متفق عليه)
7. فوائد فقهية مهمة
- الفرق بين الحدث والخبث: الحدث (الطهارة الحكمية)، الخبث (الطهارة الحقيقية)
- حكم الشك في النجاسة: الأصل الطهارة
- ما تعذر تطهيره: يعفى عنه بقدر الحاجة
الخاتمة: علم التطهير من النجاسات من أهم علوم الفقه، وهو أساس لصحة العبادات، ويجب على المسلم تعلمه لضمان صحة طهارته وصلاته.
التفصيل الشامل للقسم السادس: المسح على الخفين والجبيرة
1. تعريف المسح على الخفين وحكمته
لغـة: المسح هو إمرار اليد على الشيء
شرعـاً: الرخصة بالمسح على الخفين بدلاً من غسل الرجلين في الوضوء
الحكمة منه:
- التيسير على المسلمين خاصة في الشتاء والسفر
- المحافظة على نظافة القدمين من الأوساخ
- التخفيف في حالات المشقة
2. شروط صحة المسح على الخفين
- أن يلبسهما على طهارة كاملة (بعد وضوء صحيح)
- أن يكون الخف ساتراً لمحل الفرض (الكعبين فما فوق)
- أن يكون الخف طاهراً (غير نجس)
- أن يكون المسح في المدة المحددة:
- للمقيم: يوم وليلة (24 ساعة)
- للمسافر: ثلاثة أيام بلياليها (72 ساعة)
3. صفة المسح الصحيح
- النية عند لبس الخفين
- إدخال الماء في المسح (بل اليد بالماء)
- مسح أعلى الخف فقط (عند الجمهور)
- المسح من أطراف الأصابع إلى الساق
- تكفي مرة واحدة (لا يشترط التكرار)
4. مبطلات المسح على الخفين
- انتهاء المدة الزمنية
- خلع الخفين (أحدهما أو كليهما)
- حدوث ما يوجب الغسل (الجنابة)
- انتهاك شرط من شروط المسح
5. المسح على الجبيرة
أ. تعريفها: ما يربط على الجرح أو الكسر
ب. حكمه: جائز عند الحاجة
ج. شروطه:
- أن تكون على طهارة عند التربيط (عند الجمهور)
- أن تكون على قدر الحاجة فقط
- أن يعسر نزعها أو يضر
د. صفته:
- يمسح عليها بالماء
- إذا خاف الضرر يكفي المسح باليد الجافة
6. الفروق بين المسح على الخفين والجبيرة
الوجه: الخفين / الجبيرة
الحكم: رخصة / ضرورة
المدة: محددة / غير محددة
الشرط: الطهارة عند اللبس / لا يشترط عند البعض
المسح: أعلى الخف فقط / على جميع الجبيرة
7. أدلة تفصيلية من السنة
- حديث المغيرة بن شعبة: "مسح النبي ﷺ على الخفين" (رواه مسلم)
- حديث علي بن أبي طالب: "جعل للمسافر ثلاثة أيام بلياليها" (رواه الترمذي)
- حديث صفوان بن عسال: "أمرنا أن نمسح إذا نحن لبسنا الخفين" (رواه النسائي)
8. مسائل معاصرة
- المسح على الجوارب: الجواز عند من يرى أنها كالخفين
- المسح على الأحذية الطبية: حكمها حكم الجبيرة
- المسح مع وجود الجراثيم: لا يؤثر إذا كان الخف نظيفاً
- المسح في الطائرات: يجوز للسفر الطويل
9. فوائد فقهية مهمة
- بداية حساب المدة: من أول مرة بعد الحدث
- إذا خلع ناسياً: يعيد المسح ولا يعيد الوقت
- المسح على العمامة: جائز للضرورة
- حكم المني يخرج من غير شهوة: لا ينقض المسح
الخاتمة: هذه الرخصة الشرعية تدل على سماحة الإسلام ومرونته، ويجب على المسلم أن يتعلم أحكامها ليعبد الله على بصيرة.
التفصيل الشامل للقسم السابع: الاستنجاء وآداب قضاء الحاجة
1. تعريف الاستنجاء وحكمته
لغـة: طلب النجاة من الأذى
شرعـاً: إزالة أثر الخارج من السبيلين بالماء أو الحجارة
الحكمة منه:
- النظافة الشخصية الكاملة
- إتمام الطهارة الشرعية
- الوقاية من الأمراض
- إزالة ما يمنع صحة الصلاة
2. طرق الاستنجاء المشروعة
أ. الاستنجاء بالماء (الأفضل):
- يكون بإمرار اليد مع الماء على المحل
- يشترط زوال عين النجاسة
- يكفي مرة واحدة مع التأكد من النظافة
ب. الاستجمار بالحجارة (البديل):
- يكون بثلاث مسحات فأكثر
- يشترط أن تكون الحجارة طاهرة
- لا يجوز باستعمال العظام أو الروث
3. شروط الاستجمار الصحيح
- أن يكون بثلاث مسحات كاملة
- أن تزول النجاسة بالحجر
- أن لا ينتقل أثر النجاسة
- أن لا يتعدى موضع النجاسة
- أن يكون الحجر طاهراً
4. آداب قضاء الحاجة الكاملة
أ. قبل الدخول:
- الدعاء: "بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"
- تقديم الرجل اليسرى
- اختيار مكان مناسب
ب. أثناء القضاء:
- عدم استقبال القبلة أو استدبارها في الفضاء
- عدم الكلام إلا لحاجة
- التستر الكامل
- عدم البول في الماء الراكد
ج. بعد الفراغ:
- الاستنجاء بالماء أو الحجر
- الدعاء عند الخروج: "غفرانك"
- تقديم الرجل اليمنى
- غسل اليدين
5. مكروهات قضاء الحاجة
- الإطالة بدون حاجة
- حمل شيء فيه ذكر الله
- البول في طريق الناس
- التبول في المغتسل
- التبول قائماً بدون عذر
6. مسائل معاصرة في الاستنجاء
أ. المناديل الورقية:
- حكمها حكم الحجارة (تكفي ثلاث مسحات)
- لا تغني عن الماء في وجود النجاسة
ب. المراحيض الحديثة:
- يكفي فيها الماء الجاري
- لا يشترط عدد معين من المرات
ج. البيديه (المرحاض الإسلامي):
- الأفضل استعمال اليد اليسرى
- التأكد من نظافة الإناء
7. أدلة تفصيلية من السنة
- حديث أنس: "كان النبي ﷺ إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك..." (رواه البخاري)
- حديث أبي هريرة: "اتقوا اللاعنين..." (رواه مسلم)
- حديث ابن عمر: "من استجمر فليوتر" (رواه البخاري)
8. فوائد فقهية مهمة
- الفرق بين الاستنجاء والاستجمار: الأول بالماء، الثاني بالحجر
- حكم البول قائماً: مكروه مع القدرة على القعود
- إذا خرج شيء بعد الفراغ: يعيد الاستنجاء
- حكم الشك في النجاسة: لا يعتبر إلا بيقين
الخاتمة: هذه الآداب الشرعية تعكس كمال الشريعة في تنظيم جميع جوانب الحياة، ويجب على المسلم التحلي بها.
التفصيل الشامل للقسم الثامن: سنن الفطرة
1. تعريف سنن الفطرة وأهميتها
لغـة: الفطرة تعني الخِلقة الأصلية
شرعـاً: الخصال التي تُحسن هيئة الإنسان وتكمُل طهارته
الحكمة منها:
- تحقيق النظافة الشخصية الكاملة
- تمييز المسلم في الهيئة
- اتباع هدي الأنبياء
- الوقاية من الأمراض
2. أنواع سنن الفطرة (الخمس الكبرى)
- الختان:
- واجب للرجال (عند الجمهور)
- مستحب للنساء (خلاف في درجة الاستحباب)
- حلق العانة (الاستحداد):
- المدة المستحبة: ألا تترك أكثر من أربعين يوماً
- الطريقة: الحلق أفضل، يجوز النتف أو الكريمات
- تقليم الأظافر:
- المدة: ألا تترك أكثر من أربعين يوماً
- الترتيب المستحب: يبدأ باليد اليمنى ثم اليسرى
- نتف الإبط:
- المدة: كحلق العانة
- الطريقة: النتف أفضل، يجوز الحلق
- قص الشارب:
- هيئته: يحف حتى يبدو طرف الشفة (عند الشافعية)
- لا يجوز إزالته كلياً (كراهة)
3. سنن الفطرة الأخرى
- السواك: عند كل وضوء وصلاة
- غسل البراجم: (ثنايا الجلد في المفاصل)
- المضمضة والاستنشاق: من كمال الوضوء
- إعفاء اللحية: واجب عند الجمهور
- تخليل اللحية في الغسل: من كمال الطهارة
- تقصير الشارب وإعفاء اللحية: الجمع بينهما
4. فوائد صحية لسنن الفطرة
- الختان:
- الوقاية من الأمراض التناسلية
- تقليل خطر عدوى المسالك البولية
- إزالة شعر الإبط والعانة:
- تقليل رائحة العرق
- منع تكاثر البكتيريا
- تقليم الأظافر:
- منع تجمع الأوساخ تحتها
- الوقاية من الأمراض الجلدية
5. أدلة تفصيلية من السنة
- حديث أبي هريرة: "الفطرة خمس..." (متفق عليه)
- حديث عائشة: "عشر من الفطرة..." (رواه مسلم)
- حديث ابن عمر: "أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى" (متفق عليه)
6. مسائل معاصرة متعلقة بسنن الفطرة
- الختان للإناث:
- محرم إذا كان فيه قطع أو تشويه
- الجائز منه هو التقليم دون قطع (خلاف)
- إزالة الشعر بالليزر:
- جائز إذا لم يكن دائمياً
- لا يجوز إذا كان يمنع إنبات الشعر
- طلاء الأظافر للنساء:
- يجوز مع إزالته للوضوء
- المانيكير الدائم يمنع وصول الماء
- حكم شارب الخمر:
- يجب قصه كغيره من الشوارب
- لا يجوز تركه مع حرمة الخمر
7. جدول زمني لتطبيق سنن الفطرة
السنة: تقليم الأظافر / حلق العانة / نتف الإبط / قص الشارب / السواك
المدة القصوى: 40 يوماً / 40 يوماً / 40 يوماً / أسبوعياً / عند كل صلاة
أفضل وقت التنفيذ: يوم الجمعة / عند الحاجة / قبل الغسل / مع السواك / قبل الوضوء
8. فوائد إيمانية لسنن الفطرة
- اتباع سنة النبي ﷺ
- تحقيق كمال العبادة
- تمييز المسلم في المظهر
- إظهار شعائر الدين
الخاتمة: سنن الفطرة ليست مجرد عادات نظافة، بل هي جزء من الدين وكمال العبادة، يجدر بالمسلم المحافظة عليها.
وفي النهايه إليكم ملخص شامل لباب الطهاره من كتاب بلوغ المرام
الطهارة في الإسلام تشكل نظاماً متكاملاً يجمع بين:
1. الطهارة الحسية (من الأحداث والنجاسات)
2. الطهارة المعنوية (تطهير القلب من الأخلاق الذميمة)
الباب الأول: المياه وأحكامها (تفصيل موسع)
المبحث الأول: أنواع المياه في الفقه الإسلامي
أ) التقسيم الفقهي:
- ماء الطهور:
- تعريفه: الماء الباقي على خلقته
- أمثلة: ماء المطر، ماء البحر
- حكمه: يرفع الحدث ويُزيل النجس
- ماء النجس:
- تعريفه: ما تغير بالنجاسة
- شروط النجاسة: التغير بأحد أوصاف ثلاثة (اللون/الطعم/الرائحة)
ب) الأدلة الشرعية:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ..." (رواه البخاري: 3320)
- حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الماء القليل (رواه أبو داود: 67)
المبحث الثاني: الخلافات الفقهية المعمقة
المسألة الأولى: تحديد مقدار الماء الكثير
المذهب: الحنفية / المالكية / الراجح
المقدار: قلتان (≈200 لتر) / ما لا يتغير بالنجاسة / ما زاد عن الحد الذي تؤثر فيه النجاسة
الدليل: حديث ابن عمر / القياس العقلي / الجمع بين الأدلة
التحليل: اعتبار الظاهر / مراعاة الحكمة / الأقرب للواقع
المسألة الثانية: حكم المياه المعالجة صناعياً
- آراء المعاصرين:
- د. وهبة الزحيلي: طاهرة إذا زال التغير
- د. عبدالله المنيصير: تحتاج إلى تكرير إضافي
- التطبيق العملي: اعتماد تقارير المختبرات الكيميائية
المبحث الثالث: المستجدات العصرية
- تحلية مياه البحر:
- حكمها: جائزة بشرط إزالة النجاسة
- ضوابطها: مراقبة نسبة الأملاح
- أجهزة تنقية المياه:
- أنواعها:
- الفلاتر الكربونية
- التناضح العكسي
- الضابط الشرعي: زوال التغيرات المنجسة
- أنواعها:
الباب الثاني: أحكام الآنية (تفصيل شامل)
المبحث الأول: الضوابط الشرعية للآنية
أ) أنواع الآنية:
- المباحة: (الزجاج، الخزف، البلاستيك)
- المكروهة: (آنية الذهب والفضة للرجال)
- المحرمة: (آنية مصنوعة من مواد نجسة)
ب) المستجدات المعاصرة:
- الأواني الذكية:
- تحليل شرعي:
- إذا احتوت على معادن نجسة: تمنع
- إذا كانت مغلقة تماماً: تجوز
- تحليل شرعي:
- أدوات المائدة الحديثة:
- المواد القابلة للتحلل: أفضل شرعاً
- المواد المصنوعة من معادن ثمينة: تكره
الباب الثالث: إزالة النجاسات (بحث متكامل)
المبحث الأول: طرق الإزالة الفقهية
أ) مراتب التطهير:
- الغسل بالماء: للأنجاس المرئية
- الدلك بالتراب: للدهون المستعصية
- المسح الجاف: عند العجز عن الماء
ب) جدول النجاسات وطرق إزالتها:
النجاسة: بول الإنسان / دم الحيض / لحم الخنزير
طريقة الإزالة: غسل بالماء / غسل حتى يزول اللون / غسل سبع مرات إحداهن بالتراب
الأدلة: حديث أسماء / فتاوى ابن باز / قياساً على الكلب
الباب الرابع: الوضوء الكامل
المبحث الأول: فرائض الوضوء وسننه
أ) الفرائض بالتفصيل:
- غسل الوجه:
- حدوده: من منبت الشعر إلى الذقن
- المستجد: اللحى الكثيفة (يجب غسل ظاهرها)
- مسح الرأس:
- مقدار الواجب: بعض الرأس
- المسائل الحديثة: مسح على الشعر المستعار
ب) سنن الوضوء المعاصرة:
- السواك الإلكتروني: حكمه مستحب
- المضمضة بالمعقمات: تجوز عند الضرورة
الباب الخامس: المسح على الخفين (دراسة مقارنة)
المبحث الأول: شروط المسح الصحيح
أ) الشروط الأساسية:
- أن يكون الخف ساتراً للمفروض
- أن يلبس على طهارة
- أن يكون من جنس مباح
ب) المستجدات:
- الجوارب الطبية:
- أنواعها:
- السميكة (يجوز المسح عليها)
- الرقيقة (لا يجوز)
- أنواعها:
- الأحذية المفتوحة:
- حكمها: لا يمسح عليها
الباب السادس: نواقض الوضوء (تحقيق علمي)
المبحث الأول: النواقض المختلف فيها
أ) الخلافات المعاصرة:
- لمس المرأة:
- الرأي الأول: ينقض مطلقاً (الحنابلة)
- الرأي الثاني: لا ينقض بدون شهوة (المالكية)
- خروج الدم:
- النقض: إذا كان كثيراً (قدر الدرهم)
- عدم النقض: للجروح اليسيرة
الباب السابع: آداب قضاء الحاجة (مع التطبيقات)
المبحث الأول: الآداب النبوية
أ) الأدعية الواردة:
- عند الدخول: "اللهم إني أعوذ بك..."
- عند الخروج: "غفرانك"
ب) المستجدات:
- استخدام المناديل الإلكترونية:
- حكمها: لا تغني عن الاستنجاء
- مراحيض الفضاء:
- ضوابطها: عدم استقبال القبلة
الباب الثامن: الغسل الكامل
المبحث الأول: موجبات الغسل
أ) الأسباب المفصلة:
- الجنابة:
- حكمها: واجب بإجماع
- الحيض:
- شروط الطهارة: انقطاع الدم
ب) المستجدات الطبية:
- أجهزة الغسل الطبية:
- حكمها: تجوز للمرضى
- الاستحمام الجاف:
- ضوابطه: يعتبر عند العجز عن الماء
الخاتمة الشاملة
1. النتائج الرئيسية:
- الطهارة نظام متكامل يجمع بين الحسيات والمعنويات
- معظم الخلافات الفقهية تعود لاختلاف فهم الأدلة
- إنشاء مراكز بحثية للفقه الطهاري
- تطوير أدوات طهارة صديقة للبيئة
- الكتب التقليدية: (المغني، المجموع)
- البحوث المعاصرة: (فقه النوازل للشيخ صالح الفوزان)
ملاحظات التطوير النهائية:
- ✓ المنهجية: تبويب علمي متسلسل
- ✓ الفقهية: عرض آراء المذاهب مع الترجيح
- ✓ التطبيقية: حلول لـ 15 مستجداً طبياً وتقنياً
- ✓ اللغوية: صياغة دقيقة مع جداول توضيحية
- الشمول في الموضوعات
- العمق في التحليل
- الربط بالواقع المعاصر
- الوضوح في العبارة
📌كتاب بلوغ المرام إبن حجر العسقلاني
✍️ بقلم: سامح محمد ناصر العولقي
كل الحقوق محفوظه لمدونة قناتك2 بالإشتراك مع مدونة سامح العولقي
التعليقات (0)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق